للتنمية الروحية

الـحــكــيــم الــبــلــيـــد

" إني أبلد من كل إنسان وليس لي فهم إنسان " ( أم 30: 2)

كلمات عجيبة نطق بها واحد من حكماء عصره كان له تلاميذ يتلقون تعليمهم عند رجليه ونحن إزاء اعترافه ببلادته وعدم فهمه كما صرّح هو، لا يسعنا إلا أن نسجد لسيدنا الذي أنار لنا الحياة والخلود وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ولم يخف عنا أفكاره وسرائره إذ يقول لنا تارة "لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" ( يو 15: 15). وتارة أخرى يقول عنا للآب "أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرة أمامك" ( مت 11: 25 ،26). وفي نعمته أعطانا مسحة من القدوس تعلمنا كل شيء.

إن الأسئلة التي حيَّرت أجور ابن متقية والواردة في (أمثال30: 4) " مَنْ صَعِدَ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ؟ مَنْ جَمَعَ الرِّيحَ في حَفْنَتَيْهِ؟ مَنْ صَرَّ الْمِيَاهَ في ثَوْبٍ؟ مَنْ ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ؟ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟" وكانت بمثابة أحجيات وألغاز يعرف أبسط مؤمن في المسيح الجواب عليها، وهاكم الأسئلة وأجوبتها:

س1: مَنْ صعد إلى السموات ونزل؟ الجواب هو الرب يسوع المسيح الذي أعلن لنيقوديموس "وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" ( يو 3: 13 مع مز68: 18؛ أف4: 8-10).

س2: مَنْ جمع الريح في حفنتيه؟ والجواب هو أيضاً الرب يسوع الذي انتهر الريح فسكنت وصار هدوء عظيم حتى أن تلاميذه خافوا خوفاً عظيماً قائلين: " فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!" ( مر 4: 40 مع مز135: 7).

س3: مَنْ صرّ المياه في ثوب؟ الجواب هو الرب الذي كسى الأرض بالغمر كثوب " كَسَوْتَهَا الْغَمْرَ كَثَوْبٍ. فَوْقَ الْجِبَالِ تَقِفُ الْمِيَاهُ" ( مز104: 6) وقد أظهر سلطانه على المياه إذ جاء لتلاميذه ماشياً على البحر (مت14، يو6).

س4: مَنْ ثبَّت جميع أطراف الأرض؟ الجواب هو الرب المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد " الْمُؤَسِّسُ الأَرْضَ عَلَى قَوَاعِدِهَا فَلاَ تَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ" ( مز 104: 5) وهو الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته (عب1) والذي فيه يقوم الكل (كو1).

س5: ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت؟ إن كان قد أخفى اسمه عن يعقوب (تك32) وعن منوح (قض13)، لكننا نرى الاعلانات العظيمة التي تملأ صفحات العهد الجديد عن اسم الآب واسم الابن، ومن أعظمها " اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" ( يو 1: 18 ).


طباعة   البريد الإلكتروني

أحدث الاضافات

logo

المقر الرئيسي - جمعية شبرا

العنوان : 12 ش قطة – شبرا- القاهرة

التليفون : 27738065 2 02+

بريد الالكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجدنا في الفيسبوك

الانضمام إلى قائمة المراسلات

ادخل بريدك الإلكتروني للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني

الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.
الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.

بحث...