للتنمية الروحية

الرب آتِ

"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ""(1يو3: 2 )

"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ" 3 وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ. "  (1يو3: 2 ,3)

الرب آت! يا له من حق مبارك وعظيم! ويا لها من لحظة! فكل القديسين سيتغيرون في لحظة في طرفة عين، عند سماع البوق الأخير، فيُخطفون لملاقاة الرب في الهواء. بينما سيُترك أولئك الذين احتقروا الإنجيل للضلال الرهيب من إبليس، فيُحملوا بعيداً إلى الارتداد الشنيع حيث يصبح "إنسان الخطية" في وضع التحدي لله ويُعبد هناك في هيكل الله. وستشاهد العين البشرية فجأة وبكل سرعة، ذلك التميز الإلهي؛ فكل مؤمن سيؤخذ وكل رافض للمسيح سيُترك هنا. فالانفصال والتمييز هنا بين مؤمنين وغير مؤمنين.

ومَنْ ذا الذي يمكنه أن يخبر بالبركات وبالأفراح التي لا يُنطق بها لأولئك المنتظرين المسيح. ومَنْ ذا الذي يتغير ليكون على صورة مجده عند مجيئه " نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ " (1يو 3: 2 ) . والآن ما هي قوة ذلك الرجاء المجيد؟ "كل مَنْ عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر" سنصبح مثله عندئذ، وإننا نريد أن نكون مثله الآن، فنطهر أنفسنا كما هو طاهر. أيمكننا أن ننمى في أنفسنا تلك العواطف العُرسية في قلوبنا ونحفظ أنفسنا - كعذراء عفيفة مخطوبة للمسيح بلا دنس من هذا العالم؟

وهل سيجدنا الرب سائرين بثياب مدنسة؟ سائرين مع العالم الذي صلبه وهو الآن بكل برودة يرفض رسالة النعمة؟ أنحن الآن أعضاء في مجتمعاته وشركاء في مسراته ونتردد على مسارحه مستغرقين في الأشياء التي تلهى ضمائرنا عن صوت الله؟

إن ذاك الذي كان نوراً للعالم قد مضى وصُلب واستُبعد من الأرض. وقد صار الآن ليل - إنه ليل غياب طويل وليل خراب. فهل نسعى للراحة وميراث الجسد في المكان الذي قُتل فيه سيدنا؟ أم بالأحرى نرتبط به بعواطف حارة محتملين برودة الليل الشديدة، ولتكن مصابيحنا مضيئة بلمعان واضح حتى يأتي.

"ها أنا آتى سريعاً" ..

ليت هذا الصوت يحرك أوتار قلوبنا فتعزف له منسجمة مع قلبه الذي لا يهدأ حتى يأتي بنا إلى نفسه. ولننتظر تلك اللحظة عندما نتبادل معاً "قلبه وقلوبنا نحن" السرور هناك، عندما يُقال إن "عُرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها".

آمين ... تعال أيها الرب يسوع.


طباعة   البريد الإلكتروني

أحدث الاضافات

logo

المقر الرئيسي - جمعية شبرا

العنوان : 12 ش قطة – شبرا- القاهرة

التليفون : 27738065 2 02+

بريد الالكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجدنا في الفيسبوك

الانضمام إلى قائمة المراسلات

ادخل بريدك الإلكتروني للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني

الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.
الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.

بحث...