كلمات دالة

هأنذا...جميل أن يدعو الله الإنسان لخدمته، و جميل أيضاً أن يلبي الإنسان الدعوة قائلاً "هأنذا" و التاريخ المقدس حافل بعينات من الخدمة تركت آثارها خالدة و مجيدة في سجل البشرية. و من الواضح أن الله لا يصل إلى الإنسان إلا عن طريق الإنسان. لذلك فهو يفتش عن الأواني التي يغمرها بفيض من إعلاناته المجيدة و قوته ليعلن بها مقاصده السامية، و مازال الرب إلى هذا اليوم يتلهف إلى أن يسمع من أي مؤمن كلمة "هأنذا" في تسليم كامل و ثقة أكيدة، عندئذ تنحدر بركات السماء بغنى و وفرة لتأدية الرسالة حسب قصد الله.

يتحدث دكتور أزوالد سميث عن هذا الكتاب بالقول إنه "سجل مركز للاختبارات الروحية العظيمة التي حوتها مذكرات القديس دافيد برينارد والتي تعتبر ملهمة وملهبة للمؤمنين في عصرنا الحاضر". فإن هذا الشاب القديس الذي عمل مرسلاً للهنود الأمريكيين عاش حياة عجيبة رائعة حقاً, تميّزت بأنه كان يقضي أياماً كاملة في الصلاة. ولا عجب, فقد كان دافيد مكرّساً تماماً لمشيئة الله لذلك استخدمه الله استخداماً عجيباً في حياته القصيرة التي لم تزد عن ثلاثين عاماً.

هذا الكتاب: لقد أعطانا الله وعودًا غير محدودة، ذلك لأنه الإله غير المحدود. ومن بين هذه الوعود الوصول "إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ" (أف13:4). وهل هناك حدود لهذا الملء؟