"إن كان أحد لا يُحب الرب يسوع المسيح فليكن أناثيما. ماران أَثـا "( 1كو 16: 22 )
«ماران آثا» كلمة سريانية غير مترجمة إلى آية لغة، وردت في (1كورنثوس16: 22 ) ومعناها "الرب آتٍ". كانت هذه الكلمة لغة التحية عند لقاء المؤمنين أيام الكنيسة الأولى، كما كانت أيضاً لغة الوداع عند افتراقهم، وكانت للتذكير الدائم بمجيء الرب.
واليوم ما أحوجنا إلى إحياء هذه الكلمة بين جماعة المؤمنين. يجب أن تكون كلمة التحية عندما نلتقي وعندما نفترق. يجب أن تُستخدم في رسائلنا لإخوتنا المؤمنين نسجلها في أول الخطاب وفي آخره. إن إحياء واستخدام هذه الكلمة سيكون سبب إنعاش وبركة للكثيرين.
إن استخدام كلمة «ماران أَثا» إنما هو تعبير عن الإيمان بوعد سيدنا بمجيئه. ليتنا نُعلن إيماننا بمواعيد الرب وبالأخص مجيء المسيح الثاني ونشرح هذا الإيمان ونبشر به إلى كل مَنْ نلتقي بهم.
إن استخدام كلمة «ماران آثا» هو تعبير عن الرجاء. إن رجوع المسيح هو الرجاء المبارك للكنيسة. فنحن كمؤمنين لا ننتظر الموت لكن نتطلع إلى مجيء الرب. وعندما نذكر كلمة «ماران آثا» فنحن نتذكر أن لنا رجاء وأنه بالحقيقة «الرجاء المبارك».
إن استخدام كلمة «ماران أَثا» هو تعبير أيضاً عن المحبة. إن الرب لا ينتظر إيماننا فقط بل محبتنا أيضاً. وإن كنت تُحب الرب فلا بد أنك ستحب ظهوره ( 2تي 4: 8 ). والعروس تشتاق يقيناً إلى مجيء عريسها.
إن استخدام كلمة «ماران آثا» هو أيضاً تعبير عن الفرح. إن الرسول يأمرنا أن نفرح ( في 4: 4 ). إن كنت تفرح في الرب يسوع، فأنت ستفرح لرجوعه وستنتظر اليوم الذي ستراه فيه كما هو.
إن استخدام كلمة «ماران آثا» تحمل في معناها التوبيخ للآخرين. فعندما تُذكر هذه الكلمة فإنك تذكّرهم برجوع الرب سريعاً. إنه إنذار لكل متغافل مهمل لهذه الحقيقة المباركة، كما أنه تحريض لنا لكسب النفوس الهالكة للحياة الأبدية حتى لا نترك أحباءنا عند مجيء المسيح.
ليت كلمة «ماران آثا» هذه تشغل عواطفنا فنستخدمها باستمرار لمجد الرب وتحريض المؤمنين للسهر وخلاص النفوس البعيدة.