"لا تعطني فقرًا ولا غنى. اطعمني خبز فريضتي" (أم 30: 8 )

” لا تعطني فقرًا ولا غنى. اطعمني خبز فريضتي. لئلا أشبع واكفر وأقول من هو الرب. أو لئلا افتقر واسرق واتخذ اسم الهي باطلا”.(أم 30: 8-9)

• يعطينا الله المال لتوفير الاحتياجات الغذائية الأساسية والملابس والمأوى، الأمور الضرورية لحفظ الحياة. يكشف الله عن مدي رعايته ومحبته لنا بتوفير الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتنا الأساسية. (مت 6: 26، 28-30) “. فان كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما.”. (I تي 6: 8 )

تلبية الله لاحتياجاتنا الأساسية.

1. يلبي الله احتياجاتنا الأساسية ليشجعنا علي الاعتماد اليومي عليه. حاولت البشرية منذ البداية ، ان تصبح مستقلة عن الله. توجد داخل كل واحد منا الرغبة في تحقيق الاكتفاء الذاتي بحيث يمكن أن يكون كل واحد رئيس نفسه. علمنا الرب يسوع أن نصلي، “أعطنا اليوم خبزنا كفافنا ” (مت 6: 11).

2. يلبي الله احتياجاتنا الأساسية لتعميق حبنا له. عندما نفشل في الاعتراف بحاجتنا لشخص ما، فإننا نفقد حبنا له. قال الرب يسوع: “بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا.” (يو 15: 5)

عندما كان بنو إسرائيل في البرية، علًمهم الله أن ينظروا إليه من أجل الغذاء اليومي. وجاء المن في نفس الميعاد كل يوم، وجمعوا ما يجتاحونه لذلك اليوم. كل واحد منا، يجب أن نعلن اعتمادنا اليومي على الله.

3. يلبي الله احتياجاتنا الأساسية لتنمية روح الشكر، الامتنان هو من نتاج الرضا علي ما لدينا. نفقد القناعة عندما نقارن ما لدينا مع ما يمتلكه الآخرون.

4. يلبي الله احتياجاتنا الأساسية ليعلًمنا أن نعيش بما نملك. يشعر الشخص القانع أنه غني لأنه يعرف أن لديه بالفعل أكثر مما يحتاج. “التقوي مع القناعة تجارة عظيمة ” (1 تي 6: 6)

5. يلبي الله احتياجاتنا الأساسية لمساعدتنا على الاستمتاع بممتلكاتنا. لنشكر الله على السيارة التي نركبها إلي المنزل. نشكره على الثلاجة التي تحافظ على الطعام طازجا، علي الموقد الذي نطبخ عليه، علي الأطباق وباقي أدوات المائدة. تشكره على ما أعطاه لنا ولا نضجر على ما ليس لدينا. الله يحذرنا من الطمع . أن نكون مكتفين بما عندنا "لتكن سيرتكم خالية من محبة المال. كونوا مكتفين بما عندكم، لأنه قال:لا أهملك ولا أتركك"(عب 13: 5) تأتي الحرية المالية الحقيقية لأولئك الذين يعرفون أن الله يلبي احتياجاتهم الأساسية.

الله يعطي لنا المال لتوجيه حياتنا. إذا أعطانا الله لنا اتجاها واضحا فإنه سوف يوفر المال اللازم لتنفيذ هذا الاتجاه

الله يعطي لنا المال لبناء إيماننا. الإيمان هو تمييز ما يريد الله تحقيقه في حياتنا. “بالإيمان نوح لما أوحي إليه عن أمور لم ترى بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته” (عب 1 1: 7)..

الله يعطي لنا المال ليبين لنا من هو السيد في حياتنا.من السهل القول أن المسيح هو سيد علي حياتنا. تتأكد سيادته عندما نكون مطيعين في قراراتنا اليومية. “اوص الاغنياء في الدهر الحاضر ان لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحيً الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع" (I تي 6: 17 ).

الله يعطي لنا المال ليعلمنا الصبر. الصبر هو الصفة الأساسية للنضج في الحياة. يؤكد الله أنه من خلال التجارب نحصل عليها. "وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضا في الضيقات، عالمين أن الضيق ينشئ صبرا"(رو 5: 3) انتظار الله هو الوسيلة لتأكيد الصبر. “عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا. وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامّين وكاملين غير ناقصين في شيء..” (يع 1: 3 ،4)

اكتشف بولس أنه توجد أمور تحجب معرفتنا لميراثنا في المسيح. فقال: ” لكن ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة. بل أني احسب كل شيء أيضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من اجله خسرت كل الأشياء وأنا احسبها نفاية لكي اربح المسيح “(في 3: 7-8).

الله يعطي لنا المال لمساعدة الأخرين. “مشتركين في احتياجات القديسين. عاكفين على أضافه الغرباء. “(رو 12: 13) وتشير العين الجشعة إلي الظلمة الروحية. كما تشير العين السخية، إلي النور الروحي.

تعريف المال: وضعت احدي المنظمات جائزة لأفضل مقال قصير في تعريف ” المال”. جاء ملخص المقال الفائز بالجائزة كالآتي: “ المال سلعة مفيدة جدا يمكنك أن تشتري بها أي شيء إلا السعادة. وجواز سفر إلي أي مكان إلا السماء.”