للتنمية الروحية

حـــقـــيـــقــــة قــيــامــتـــه

"أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟"(1كو 15: 55)

إن قيامة المسيح هي حقيقة ثابتة، فهي ليست القصص الخيالية العابرة التي تطن الآذان وترعش الأبدان، لكنها قصة خالدة أبدية لن ولم تنته، ونحن نشعر بذكراها بالتجديد والفرح والبهجة والسرور.

قال الرسول بولس إلى تيموثاوس : “اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي،" (2 تيمو 2: 8). هي حقيقة ثابتة لا تتزعزع، وصخرة عظيمة لا تتصدع، وهي شهادة قوية لا تدحض ولا تتغير، ونبع فائض لا ينضب، وأنشودة ملائكية رائعة لا تكف ولا تسكت، وموسيقى صادحة تملأ الأرض والسماء وتزيل الغم والبلاء.

هي ذكرى مجيدة سعيدة لأنها الحدث العظيم الذي غير مجرى التاريخ البشري، فقد دخلت في ميدان المعارك الضارية المرعبة، ميدان الإلحاد والعناد وانتصرت، ومع ملك الأهوال واختطفت وسبت... حتى قيل : "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟"(1كو 15: 55).

ونحن اليوم نذكر شخصية المسيح المقام الذي قال : "بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. " (يو 14 :19).

ولقد رفع المسيح برقع الخجل والإحباط من تلاميذه الذين اختبئوا في العلية بعد صلبه. حين جاء ووقف في وسطهم وقال:" وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ،وَقَالَ وَقَالَ لَهُمْ:"سَلاَمٌ لَكُمْ" 20 وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ." (يو20: 20)

ولهذا فتنوا المسكونة وغيروا الأوضاع المعكوسة في هذه الحياة. وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ، " (أع 4: 33).

يا له من مجد أكيد ونصر مجيد وفريد، مفتاح جديد فتح لنا الباب على مصراعيه وأعطى لنا الثقة بالدخول إلى الأب والاقتراب منه بلا خوف أو فزع كالشعب القديم الذي كان يرتعب عند نزول الرب على الجبل حتى أن موسى قال:"أنا مرتعب ومرتعد". لنهنئ بعضنا بعضاً بهذه الحقيقة العظيمة لأن الإيمان بها ليس مجرد عواطف وقتية بل اختبار يقيني بالمسيح المقام.


طباعة   البريد الإلكتروني

أحدث الاضافات

logo

المقر الرئيسي - جمعية شبرا

العنوان : 12 ش قطة – شبرا- القاهرة

التليفون : 27738065 2 02+

بريد الالكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجدنا في الفيسبوك

الانضمام إلى قائمة المراسلات

ادخل بريدك الإلكتروني للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني

الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.
الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.

بحث...