صموئيل المتشفع في الشعب
"وطلبت من بينهم رجلاً يبني جداراً، ويقف في الثغر أمامي عن الأرض لكي لا أخربها، فلم أجد "( حز 22: 3 )
في كل ظرف من ظروف حياة صموئيل، ماذا كنا نفعل مكانه؟ عندما تُنزع الثقة فينا ونُغش ولا يفهمنا الآخرون، ما هو رَّد فعلنا؟ من الطبيعي جداً أن ننطوي على ذواتنا، وأن ننتظر أن يعاقب الله الذين أساءوا إلينا وأن يُظهر أننا على حق! لكن صموئيل يعلمنا أن نصرخ إلى الله في هذه الحالات، وأن نضع ثقتنا فيه، وأن نطلب خير قريبنا، وأيضاً نطلب إرشاده.
وليس صموئيل سوى رمز باهت للرب يسوع الذي يشفع فينا، بينما يشتكي إبليس علينا " من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام أيضا، الذي هو أيضا عن يمين الله، الذي أيضا يشفع فينا" ( رو 8: 34 )
" وسمعت صوتا عظيما قائلا في السماء:الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه، لأنه قد طرح المشتكي على إخوتنا، الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارا وليلا."( رؤ12: 10).
مَنْ الذي سنقتدي به: الشفيع أم المشتكي؟
واليوم كما في زمان صموئيل، يحتاج شعب الرب إلى شفيع. إن الذين يكوّنون الكنيسة، من أفراد شباب ومُسنين وأزواج وعائلات وأطفال، جميعهم يحتاجون إلى اهتمامنا في الصلاة. ليس الأمر فقط أن نعرض الاحتياجات الجارية، بل أيضاً الصلاة من أجل تقدمهم الروحي ولكي يُحفظوا إذا زلوا. يمكن أن يكون ذلك بمثابة معركة روحية حقيقية عندما نتحقق أن الصلاة هى السلاح الوحيد لإسقاط الأسوار!
عندما سنكون جميعنا في بيت الآب، ربما سنندهش أن نرى نتائج صلوات أخ معين أو أخت معينة كنا نجتمع معه أو معها عندما كنا على الأرض! ألا نريد أن نضم من الآن صلواتنا إلى صلواته أو صلواتها؟
ولتكون الشفاعة مُمكنة، يجب أن نعرف إخوتنا وأخواتنا واحتياجاتهم وتدريباتهم. ولمعرفتها يجب أن نجلس معهم، ولذلك يجب أن نحبهم..
لنتأمل في مثال صموئيل كما في مثال آخرين من رجال الله مثل موسى الذي كانت خدمته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحياة الصلاة. وبالتأكيد مثال الرب هو فوق كل أمثلة الآخرين.
يارب أعطنا أن نحب مثلك!