لا ينعس حافظك (مز121 )
يتطلب الحفظ والحراسة مهارات خاصة لتأدية العمل بنجاح.
والحراسة عمل في منتهي الأهمية لا يمكن الاستغناء عنه سواء من الأفراد أو الأسر، المجتمعات أو الحكومات. ولا بد يجتاز الحارس اختبارات كثيرة
مهارات الحارس الناجح أن يكون:
· شخصا مكتمل النضوج
· له صحيفة أحوال خالية من الجريمة
· سليم جسديا، عقليا وعاطفيا
· يجتاز اختبارات التدريب المطلوبة
· يتمتع بسمعة حسنة
· له علاقات مثمرة
· قادراً علي الوقوف لمدة ساعات طويلة
· له ذاكرة قوية ولا ينسي أي موقف أو كلام يسمعه
· له صوت واضح قوي،
· يجيد وصف المواقف بكل شفافية
نماذج من الحراسات
1. البيوت والممتلكات مثل الأسواق والحدائق
2. شركات القطاع العام والقطاع الخاص security guard
3. الأمن العام مثل قوات الأمن الحكومية
4. رجال الشرطة العامة
5. رجال المخابرات العامة
6. ميلشيات خاصة
7. حراسة الأفراد الشخصية Body guard
8. وهناك قوات حرس الحدود التي تعمل علي تأمين حدود البلاد ومنع عبور الأفراد والمركبات والأسلحة بطرق غير مشروعة
الحارس السماوي
أولاً: حافظ لا ينعس “لا ينعس حافظك. “ (مز121 : 4 )
بالإضافة إلي تمتع الحارس السماوي بكل الخواص السابقة فإن له أيضا خاصية عدم النوم ـ الخاصية التي لا توجد في كل الحرًاس السابقين.
تتكرر كلمة “يحفظ” ست مرات في هذا المزمور، ففي وسط التجارب وجد المرنم في الرب عوناً له، ونبعاً متدفقاً لا يتوقف.
يتساءل المرنم في العدد الأول
(هل أرفع عيني إلى الجبال) أ أرفع عيني إلى الجبال، من أين يأتي عوني؟
يواجه هذا الإنسان الخائف الله، صعوبات وتجارب، ولكنه متيقن أنه في ذاته ليست لديه قوة لمواجهة هذه الظروف. إنه يحتاج إلى “عون”. أكبر مصدر للشعور بالضعف أمام التجربة هو في الثقة بالذات التي تقودنا أن نواجه التجربة بقوتنا الخاصة أو بحكمتنا.
في كل خطوة نحتاج إلي من يعيننا في التجربة و في الظروف الصعبة.
يتحقق المرنم من احتياجه للعون فيتساءل “من أين يأتي العون؟”. إنه محاط بجبال قوية وراسخة لا تتزعزع. كما يجد في هذا العالم أناساً أقوياء لا يقدر عدو أن يسلبهم. يقول ارميا النبي: “حقاً باطلة هي الآكام، ثروة الجبال. حقاً بالرب إلهنا خلاص إسرائيل” (أر 3: 23) , وإذ يتحقق من حاجته للعون، يتحول المرنم من المخلوق إلى الخالق، فيعلن أن حافظه:
أ-حافظ معين – “معونتي من عند الرب صانع السماوات والأرض”.
يقول في إيمان شخصي بسيط : “معونتي من عند الرب” ويجيب روح الله على هذا الإيمان البسيط إذ يُعلن لنا البركات المعطاة لمن ينتظر الرب . تتلخص في العناية الدائمة من الرب. في كلمة “يحفظ” التي تتكرر ست مرات في الأعداد الستة الأخيرة.
ب -حافظ مقتدر “لا يدع رجلك تزل”
أولاً- تتعلم النفس أن تتطلع إلى الرب لتلتمس منه العون، فإنه يحفظنا في وسط المخاطر. وفي الأيام التي نواجه فيها مخاطر مفاجئة تأتي بالخراب، نتشجع بالكلمة: “لا تخش من خوف باغت ولا من خراب الأشرار إذا جاء. لأن الرب يكون معتمدك، ويصون رجلك من أن تؤخذ” (أم3: 25، 26). أما إذا تحول نظرنا بعيداً عن الرب، وانشغلنا بنجاح الأشرار، عندئذ نقول مع المرنم في “أما أنا فكادت تزل قدماي لولا قليل لزلقت خطواتي” (مز 73: 2 ). وإذ نتطلع إلى الرب سنفرح به، نستطيع أن نتغنى مع حنة
“أرجل أتقيائه يحرس لأنه ليس بالقوة يغلب إنسان (1صم2” 1 :9)
قد تكثر التجارب وتزداد الصعوبات- التي يسمح بها الرب- ولكن هناك شيء واحدً لا يسمح به، أن يدع أرجل قديسيه تزل – أولئك الذين يتكلون عليه، وهم في طريقهم إلى المجد-. “لا يدع رجلك تزل”
ثانياً: حافظ لا ينام “لا ينعس حافظك. إنه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل”. “لا ينعس ولا ينام”. نام يونان نوماً ثقيلاً مع أن الرب كان عاملاً، الريح شديدة، والبحر مضطرب، والسفينة كادت تغرق والرجال في السفينة كانوا خائفين. ولكن محبة الله لا تكف عن عنايته به
ثالثاً: حافظ لا يتوقف. “الرب حافظك، الرب ظل لك عن يدك اليمنى”
فالصديق الذي عن يميننا هو صديق في جانبنا نلجأ إليه في أي لحظة.
.قال داود “جعلت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع”. (مز10: 6). يثق التقي في الرب أنه عن يمينه، فيقول: “لا أتزعزع”.
وفي ثقة زائدة، يتمسك بوعد الرب الذي يقول “لا أهملك ولا أتركك”.
“. نقول واثقين الرب معين لي فلا أخاف ماذا يصنع بي إنسان” (عب13: 5-6 ) .الصديق الذي بجانبي يهزم التحديات أمامي، يرافقني بكل النعمة إزاء الضعفات وتحوطني رحمته إزاء كل عوز.
رابعاً: حافظ لا يغفل “لا تضربك الشمس في النهار، ولا القمر في الليل”
يموج العالم بأمم مضطربة، علينا أن نواجه مخاطر في النهار وفي الليل. “فلا تخش من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار، ولا من وباء يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة” (مز91: 2 – 5)
خامساً: حافظ متخصص “الرب يحفظك من كل شر، يحفظ نفسك”
يتسم عالمنا بازدياد الشر والفساد. يتخذ الشر أشكالاً شتى: أفكار شريرة، تصورات شريرة، كلمات شريرة، أعمال شريرة، وأناس أشرار. ويواجه المسيحي مقاومة شديدة من أجناد الشر الروحية في السماويات، . لكن المؤمن يتقوى في الرب وفي “شدة قوته” - فيصبح قادراً أن يقف أمام مقاومة العدو محفوظا من الشر (أف6: 10- 13). : “لا يخشى من خبر سوء. قلبه ثابت متكلاً على الرب” (مز112: 7). أما الأشرار ستقدمون إلى أردأ، ” (2تي3: 13 ) في ثقته بالرب يتغنى المؤمن “سينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي” (2تي4: 4و 14و 18).
سادساً : حافظ أبدي “الرب يحفظ خروجك ودخولك.” هو رفيق رحلة الحياة من الآن وإلى الدهر
سابعاً : حافظك مَعك دائِماً ” وَالآنَ، هَذا هُوَ ما يَقُولُهُ اللهُ الَّذِي خَلَقَكَ يا يَعقُوبُ، وَجَبَلَكَ يا إسْرائِيلُ: «لا تَخَفْ لأنِّي فَدَيتُكَ، دَعَوتُكَ بِاسمِكَ، أنْتَ لِي. عِندَما تَعبُرُ المِياهَ سَأكُونُ مَعَكَ، وَعِندَما تَجتازُ الأنهارَ لَنْ تَغمُرَكَ. عِندَما تَسِيرُ عَبرَ النّارِ لَنْ تَلذَعَكَ، وَاللَّهِيبُ لَنْ يُحرِقَكَ. لأنِّي أنا إلَهُكَ. أنا قُدُّوسُ إسْرائِيلَ مُخَلِّصُكَ (أش 43 :1-3)
أيُّها الآبُ القُدُّوسُ، احفَظهُمْ في اسْمِكَ الَّذِين أعطَيْتَهُم لِي (يو 17: 11)