"جاء العريس والمستعدات دخلن معه إلى العُرس وأُغلق الباب" (مت 25: 10 )
إن الرب يؤكد لنا أنه بمجرد أن يقوم، يَغلق الباب، وعندئذ لا يكون رجاء البتة لمن يكونون خارجاً، الذين رفضوا أن يدخلوا من الباب الضيق، بينما يكون الرب جالساً، يكون الباب مفتوحاً، ولكنه بمجرد أن يقوم يَغلق الباب
"من بعد ما يكون رب البيت قد قام وأغلق الباب وابتدأتم تقفون خارجاً وتقرعون الباب قائلين يارب يارب افتح لنا، يُجيب ويقول لكم لا أعرفكم، من أين أنتم".
أيها القارئ العزيز .. أليس في هذا ما يستحق الانتباه والتقدير؟ ألا ترى فيه أن المصير الأكيد لمن لا يأتون إلى المسيح الآن والباب مفتوح، إنما هو البقاء خارجاً إلى الأبد؟ إذا قام السيد اليوم، فأين تكون؟ على أي من جانبي الباب؟
لا تَقُل إني شاب، وبصحة جيدة وقد أعيش سنين كثيرة. كلا، ربما في لحظة لا تتوقعها يقوم السيد ويغلق الباب، فماذا يكون الحال معك؟ إن كنت في تلك اللحظة خارج الباب مع مَنْ رفضوا بإرادتهم أن يدخلوا، فكل رجاء في خلاصك يضيع إلى الأبد. إن رب البيت هو الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح.
فهل أتيت أيها القارئ العزيز إلى المخلص يسوع المسيح؟ هل تحادثت معه عن حالتك كخاطئ؟ ثق أنه يحبك ويريد سعادتك الأبدية، التي من أجلها جاء من السماء ومات على الصليب. لا تؤجل لأن الفرص الممنوحة لك ربما تكون قد أوشكت على الانتهاء. ادخل بينما لا يزال الباب مفتوحاً الآن. إن الرب يدعوك فلا ترفض وتضر نفسك ضرراً بليغاً لا يعوَّض إلى الأبد.
اسمع المخلص يقول "تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28 ) . لا تفضل أي شيء على خير نفسك الأبدي. إن الشركة مع القدوس وأمجاد السماء، كما أيضاً وعذاب الجحيم الذي لا يُنطق به، كل ذلك أمامك.
اختر لنفسك ما تريد، وثق أنك لابد أن تحصد نتيجة اختيارك. إما بركة نفسك مع الفادي والمفديين في السماء إلى الأبد، وإما عذابها مع الشياطين والخطاة في الجحيم إلى ما لا نهاية. ليتك، بعمل الله في قلبك، تختار ما هو صالح لك.