" لا مثل لك بين الآلهة يا رب، ولا مثل أعمالك." ( مز 86 :8).
شتاق إلي إنقاذ وخلاص الرب " احفظ نفسي لأني تقي. يا إلهي، خلص أنت عبدك المتكل عليك " ( ع )
صلي داود صلاة رائعة في ( مز 86 ) وفيها كان يحتاج لإستجابة الرب له فقال " أمل يا رب أذنك. استجب لي، لأني مسكين وبائس أنا. " (ع 1) . لقد كان وأيضاً إلي الفرح " فرح نفس عبدك، لأنني إليك يا رب أرفع نفسي" ( ع4) وكان متضايق " في يوم ضيقي أدعوك، لأنك تستجيب لي" (ع7) .
لكنه حول نظره عن ضيقاته وآلامه وعقد مقارنة بين الرب إلهه وبين آلهة الأرض فقال للرب " لا مثل لك بين الآلهة ولامثل أعمالك " وأوضح السبب ذلك لأنه إله عظيم جداً فقال" لأنك عظيم أنت وصانع عجائب. أنت الله وحدك " ( ع 10).
أخي ..... أختي ......... قد تكون في هذه الأيام متضايق كداود وربما تكون حالتك سيئة جداً بسبب بعض الظروف الصعبة التي تجتاز فيها ... لا تفكر كثيراً في هذه الضيقات والصعاب ..... إرفع عينيك وتأمل في إلهك القدير العظيم ... وتعلم من داود أن إلهك لا مثل له ولا نظير له ... أن آلهة الأمم أصنام .. لاتسمع .. لا تري .. لا تتكلم .. لكن إلهك عظيم ... وأيضاً صانع عجائب .
إنه الوحيد الذي يشعر بك ويستطيع أن يتحنن عليك ... إلق كل همومك عليه ... ثق فيه . وإتكل عليه . أطلب منه أن يصنع معك العجائب ويتدخل في أمورك وظروفك الصعبة فهو يستطيع كل شيء كما في ( أيوب 42 : 2) " قد علمت أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر." .
إعلم أن أمرك يهمه ونفسك غالية علي قلبه فهو الذي دفع فيك أغلي ثمن. فكيف ينساك أو يتركك . هيا إعلن إيمانك في قدرته ... إنتظره .... وثق إنه يستطيع أن يغير الأوقات والأزمنة .... فهو الإله الذي ليس مثله في كل الأرض .