" إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب. " (مز 66: 18 )
لماذا يحدث أن صلوات كثيرة لا تُستجاب؟ يعطينا الكتاب المقدس أسباباً متنوعة. في (دانيال10 ) نرى أن الصلوات الحسنة أحياناً لا تُستجاب في الحال. فالشيطان يحاول بكل قوته منع استجابتها. وهو في النهاية لا يستطيع أن يفعل هذا
، لكن إذا سمح الله، فإن الشيطان يستطيع أن يؤخر الاستجابة الفورية. والله في بعض الأحيان يسمح بهذا لامتحان إيماننا ومثابرتنا.
لكن من الممكن أن تكون هناك أسباب أخرى مرتبطة بنا تجعل الله لا يستجيب صلواتنا. في (إشعياء59: 2 ) يقول الرب لاسرائيل " بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع. ". ويقول المرنم في سفر المزامير "إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب" (مز 66: 18 ) . وفى (يوحنا الأولى3: 21، 22 ) نقرأ " أيها الأحباء، إن لم تلمنا قلوبنا، فلنا ثقة من نحو الله. 22 ومهما سألنا ننال منه، لأننا نحفظ وصاياه، ونعمل الأعمال المرضية أمامه. ".
والكتاب المقدس يذكر أشياء محددة تجعل قلوبنا تلومنا، وهذا يمنع استجابة صلواتنا. ففي (مرقس11: 22-26 ) " فأجاب يسوع وقال لهم :«ليكن لكم إيمان بالله.23 لأني الحق أقول لكم: إن من قال لهذا الجبل: انتقل وانطرح في البحر! ولا يشك في قلبه، بل يؤمن أن ما يقوله يكون، فمهما قال يكون له.24 لذلك أقول لكم: كل ما تطلبونه حينما تصلون، فآمنوا أن تنالوه، فيكون لكم.25 ومتى وقفتم تصلون، فاغفروا إن كان لكم على أحد شيء، لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السماوات زلاتكم.26 وإن لم تغفروا أنتم لا يغفر أبوكم الذي في السماوات أيضا زلاتكم "
يذكر أحد هذه الأشياء وهو عدم وجود الاستعداد للمغفرة (انظر أيضاً أفسس4: 32) " وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح" إن اقترابنا إلى الله مؤسس على حقيقة كون الله قد غفر لنا كل خطايانا في المسيح. كيف إذاً يمكن أن تكون لنا جرأة إذا كنا لا نغفر من قلوبنا كل ما أخطأ به الآخرون إلينا؟
وفى (يعقوب4: 3 ) نقرأ " تطلبون ولستم تأخذون، لأنكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم.". فإذا كنا نسأل من الله أشياء لكي تُشبع شهوات قلوبنا، شهوات الطبيعة القديمة،
كيف يستطيع الله أن يعطينا هذه الأشياء؟ إن الله يكره الطبيعة القديمة وقد دانها على الصليب (رو 8: 3 ) " لأنه ما كان الناموس عاجزا عنه، في ما كان ضعيفا بالجسد، فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولأجل الخطية، دان الخطية في الجسد " انظر أيضاً (رو6: 11؛ كو3: 5-17؛ غل5: 24). أليس سؤالنا هذه الأشياء يتضمن أن كلام الرب يسوع ليس ثابتاً فينا (رو 8: 3 ) ؟
أما في (بطرس الأولى3: 1-7 ) " كذلكن أيتها النساء، كن خاضعات لرجالكن، حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النساء بدون كلمة
2 ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف.3 ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية، من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب،4 بل إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد، زينة الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن.5 فإنه هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا المتوكلات على الله، يزين أنفسهن خاضعات لرجالهن،6 كما كانت سارة تطيع إبراهيم داعية إياه «سيدها». التي صرتن أولادها، صانعات خيرا، وغير خائفات خوفا البتة.7كذلكم أيها الرجال، كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف، معطين إياهن كرامة، كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة، لكي لا تعاق صلواتكم " .
فنجد شيئاً آخر. إن العلاقات الطبيعية في الحياة العائلية (بين الزوج والزوجة، وبين الوالدين والأولاد، وبين الأولاد بعضهم مع بعض) من الممكن أن تكون مانعاً لاستجابة الصلوات. كيف يمكن أن يكون لنا جرأة أمام الله، بينما كل شيء ليس مرتباً في مكانه في وسط عائلاتنا، وبينما لا تزال هناك مشاكل لم تُحّل بعد!