للتنمية الروحية

شددوا الأيادي المرتخية

"لِذلِكَ قَوِّمُوا الأَيَادِيَ الْمُسْتَرْخِيَةَ وَالرُّكَبَ الْمُخَلَّعَةَ،13 وَاصْنَعُوا لأَرْجُلِكُمْ مَسَالِكَ سْتَقِيمَةً، لِكَيْ لاَ يَعْتَسِفَ الأَعْرَجُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يُشْفَى "( عب 12: 12 ،13)

دائماً وأبداً يوجد مَنْ تتعثر خطواته في الطريق، ومَنْ تزّل قدماه لأقل منحدر يسلكه، ومَنْ يضعف تمييزه فلا يتبين الطريق الصحيح، وتتشوش المعالم أمامه فيفقد نعمة الحكم الصادق على الأمور. وأيضاً للأسف يوجد مَنْ يسارع باللوم اللاذع والنقد القاسي والتقريع المستمر الذي أبداً لن يجدي نفعاً.
فذلك الشخص الضعيف بيننا الذي بلا حكمة تهديه ولا قوة تسنده، يحتاج منا إلى اهتمام أكبر لا إلى انتقاد أكثر، يحتاج إلى محبة أكبر، إلى مُساندة أكثر، يحتاج إلى تشديد وتعضيد، وهكذا يكون الترابط والتعاطف بين أعضاء الجسد الواحد. فكم من بسمة بالحب والعطف فعلت فعلها في نفس منحنية، وكم من يد رقيقة امتدت بالحب فأحاطت بعاثر هزيل، فبعثت فيه القوة والتشجيع.

ليتنا نمد إلى إخوتنا يد المعونة بدلاً من اللوم. ليتنا نُحيطهم بمحبتنا بدلاً من أن نطيح بهم في غضبنا، بل ليتنا نتشبّه بسيدنا العظيم الذي لم يطفئ فتيلة مدخنة ولم يقصف قصبة مرضوضة، بل بكلماته الرقيقة أغاث المُعيي، وبيده المُحبة كثّر الشدة لعديم القدرة " قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ" ( إش 42: 3 )
" يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً " (أشعياء 40: 29).

فأي صنف من الفريقين تراك أخي؟ ليتنا ـ أنت وأنا ـ نكون بنعمة الله كنزاً يفيض بالعون لمن يحتاج إلى معونة، وبالحب لمن افتقد الحب، وبالتسنيد والتشجيع لمن كلَّت قدماه وتعثرت خطواته.


طباعة   البريد الإلكتروني

أحدث الاضافات

logo

المقر الرئيسي - جمعية شبرا

العنوان : 12 ش قطة – شبرا- القاهرة

التليفون : 27738065 2 02+

بريد الالكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تجدنا في الفيسبوك

الانضمام إلى قائمة المراسلات

ادخل بريدك الإلكتروني للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني

الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.
الرجاء تعبئة الحقول المطلوبة.

بحث...