" كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ، وَآثارُكَ تَقْطُرُ دَسَمًا. " (مز 65 :11 )
يساعدنا (مزمور 65 ) على توديع العام المنصرم والدخول في العام الجديد
في ع 3 يفكر داود في إخفاقاته، خطاياه وتجاوزاته عندما يقول: " آثامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ….."ثم يتحول داود إلي شكر الله عندما يدرك مغفرة الله. ". مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا " (مز 65: 3)
يبدأ بالنشيد ” لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اَللهُ فِي صِهْيَوْنَ، وَلَكَ يُوفَى النَّذْرُ ” (مز 65: 1).
ما تحقق منه داود في الآية 4 يتجاوز كل مشاعره السلبية حول نفسه.
وقال انه اختير أن يأتي إلي محضر الله.
"طُوبَى لِلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ، قُدْسِ هَيْكَلِكَ. " (مز 65: 4).
الحياة في محضر الله يوم بعد يوم تجعل الحياة جديرة بالاهتمام. الأمور الأخرى جميلة، لكنها إضافية. الأولوية هي الاطمئنان في محضره ، الدخول حيز الشركة معه.
في (مز 65: 5-13 ) يتدرب داود على تذكر عظمة الله.
ثم يذكر جود الله في العام القديم كوعد للدخول في العام الجديد
"كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ، وَآثارُكَ تَقْطُرُ دَسَمًا." (مز 65 :11)
يذكرنا هذا (بتيموثاوس الأولي 6) الفصل الذي يتحدث عن “المكاسب الكبيرة”.
"أما التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا. "(1 تي 6: 6-8)
عندما نضيف التقوى، إلي أسلوب حياة القناعة، نتوقع تحقيق مكاسب كبيرة. وهذا ليس فيه تناقض
يمكننا تجربة الاطمئنان عند وجود الغذاء مع الكساء، وفي الوقت نفسه نتوقع الخير الوفير. لا أعتقد أنه توجد مفارقة.
يحدد الكتاب المقدس القناعة بأنها ” الاكتفاء الداخلي.” يأتي الاكتفاء الداخلي (فقط) من وجود الله. من معرفة أنه يحبنا. المحبة التي تجلب القناعة
يريد الله تحقيق مكاسب كبيرة لنا جميعا في جميع مجالات حياتنا. لكنه لا يريد أن تستند قناعتنا علي ما نملك. وبعبارة أخرى، لا ينبغي أن تكون قناعتنا متوقفة علي الوفرة والغني المادي.