Madinat AlFikrayah - جمعية مدينة الفكرية
مركز مدينة الفكرية ( أبو قرقاص ) تقع جنوب مدينة المنيا وعندما نتكلم عن جمعية خلاص النفوس بمدينة الفكرية هناك رؤية خاصة يقدمها أحد إخوة الفكرية عن كيف إلتقى هؤلاء الأحباء معاً فحضر الأخ وديع حافظ ومعه الأخ الفاضل زكى كتكوت رئيس مجلس إدارة جمعية المنيا وتقابلا مع الأخ الفاضل داود عبد الملك والأخ بلاش بطرس والشيخ كامل أبو قير وآخرين وشرح الأخ زكى كتكوت والأخ وديع حافظ فكرة تأسيس جمعية خلاص النفوس بالفكرية وبدأوا الصلاة فى جمعية الشبان المسيحية ثم إستأجروا حجرة فى مكان لتخزين محصول القطن ( شونة قطن ) ولما كانت الشونة خالية صرخوا للرب وقالوا معاً " كل موضع تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم " وكانت شهوة القلوب أن يكون المكان للرب فعرضوا على صاحب الشونة شراءها وكانت مساحة الشونة 420 متراً فوافق صاحب الشونة على بيعها لهم فتشجع إيمانهم وجمعوا على عجل المبلغ وقدموه بفرح لصاحب الشونة وأخذوا المكان وأقاموا فيه خيمة بأعمدة خشبية مغطاة بأقمشة وبدأت الإجتماعات تأخذ شكلاً دورياً ثم أقام الرب نهضات مباركة إستخدم فيها رجل الله صموئيل دكتوريان وبعدها القس المبارك برنابا نوس وكذلك إستخدم الرب القمص المبارك رجل الله سرجيوس المشهور بعظلته الرنانة وهل يصمت عدو البر عندما يرى نفوساً تخلص ورجالاً ونساء وعائلات بأكملها تأتى للرب فقام إبليس بعمل قصد به شراً والرب قصد به خيراً فإحترقت الخيمة والأخشاب وهذا دفع الأحباء أن يقوموا ببناء المكان بالأعمدة المسلحة والطوب بدلاً من الأخشاب والأقمشة وياللعجب بدأ الحلم وتحول إلى حقيقة فتم بناء قاعة على كل المساحة بالمسلحات وثلاث حجرات تطل على الشارع وفرح الجميع وطلبوا أن يستضيفوا مجمع الجمعيات فى عام 1958 م وقد كان مجمعاً مباركاً بشهادة الجميع ومرت الأيام وعاشت الفكرية نهضات مباركة فى السبعينيات كثيرة وكبيرة وإستخدم الرب فيها خداماً كثيرين .
كان الأخ الراحل رزق جاد الله خادم الرب وسط الجمعيات يتردد كثيراً على الفكرية لمتابعة العمل وتوجيه الأحباء إلى ما فيه خير الجمعية وكان الجميع بكل الحب يقبلون ذلك وأقام كثيراً فى بيت الراحل الأخ داود عبد الملك وكم من الذكريات الجميلة التى كانت بينهم فهو أب يرعى وهم أولاده المحبوبون ومن مجد إلى مجد كانت الأيام تتكلم والسنون ترى الحكمة .
ومن بركات الإيمان فى اواخر الثمانيات تراءى للأخ الراحل البطل فى الإيمان داود عبد الملك أن يكمل البناء لأن العدد فى تزايد والأنشطة تتكاثر بالروح القدس فأراد مع الأخوة المباركين بناء الدور الثانى والثالث وأخذ موافقة من الجهات الرسمية وعمل الرسومات الهندسية وإستخرج وثيقة لتأمين المبنى كل ذلك ولم يكن فى خزينة الجمعية سوى ألف جنيه فقط ولكن الإيمان يصنع المستحيلات فإتصل الأخ داود بالأخ موسى جرجس لتوثيق التأمين من الجهات الرسمية بالقاهرة وكان يجلس بجوار الأخ موسى جرجس فى ذلك الوقت أثناء المكالمة أحد الأخوة الأفاضل الذى إذ سمع ذلك قال للأخ موسى جرجس سأتبرع لهذه الجمعية بعشرة الآف جنيه وكان هذا تشجيعاً للمؤمنين وللإيمان إذ كانت البذرة وبدأت المبانى وفرح الجميع ببناء الدور الثانى وهو عبارة عن قاعة مجهزة بنفس المساحة وخلفها مكتبة ودورات مياه وكذلك أحسن الرب بالدور الثالث بطريقة جميلة إذ به مكتب لمجلس إدارة الجمعية وبلكونة جميلة على الشارع .
الإ أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن نعم هكذا طالت أيدى الإرهاب مدينة أبو قرقاص فى عام 1991 م وكانت هجمة شيطانية على بعض الكنائس والأماكن العامة فى يوم أسود وكذلك الجمعية فإحترقت الجمعية وإشتعلت فيها النيران وألقيت الكتب خارج المكان وحتى البلاط أكلته النيران إنها يد الإرهاب ولكن الرب أعان بالإيمان الرجل البطل ورغم الصحة الضعيفة لكنه وضع على عاتقه أن يتمم العمل فإستعان بالإحباء وبدأ العمل فتم تجديد الجمعية بالكامل وإهتم بصيانة المبنى وعادت الجمعية فى صورة أفضل ومجد أكثر وإرتفعت قيمة الإيمان فى نظر الشباب الذى ملأ المكان بفرح بعد تجديده
لقد إعتاد الأخ داود عبد الملك ومعه مجلس الإدارة المدينة على إستمرار الإنتعاش لربح النفوس وقد كان ... فهناك إفتقاد إلهى يحدث فى الجمعيات من الحين والآخر وهكذا فى هذه الجمعية ففى عام 1965 م حدثت نهضة كبيرة مباركة إستمرت أكثر من خمسة أشهر إستخدم فيها الرب خداماً مباركين حيث تغير وتجدد عدد كبير من سكان المدينة والقرى المحيطة بها أيضاً فكانت الشوارع تمتلىء بالترنيم بل صارت فرصة الصلاة فى الشوارع الجانبية للجمعية للدرجة التى فيها إتفق الجميع على عقد إجتماعات الصلاة فى الصباح الباكر حيث كان يحضر عدد كبير من أنحاء المدينة رغم الشتاء القارس والرب صنع معروفاً كبيراً فى هذه النهضة إذ صار منها أيضاً خدام له .
فى السبعينات أيضاً لا تنسى الفكرية كمدينة ولا الجمعية كمكان للإجتماعات الإنتعاشية التى غستخدم الرب فيها الأخ المرنم عادل عبده وفى الثمانينات حدثت نهضة مباركة إستخدم الرب فيها الأخ الفاضل الدكتور حليم حسب الله وإستمرت الإجتماعات أكثر من ثلاثة أشهر متواصلة وفى التسعينات حدثت نهضة كرازية إستخدم الرب فيها الدكتور زكريا إستاورو
نشاطات الجمعية
أولاً : أنشطة مدارس الأحد التى أنشئت مع بداية العمل أقام الرب حديثاً فريق القطيع الصغير لخدمة الأطفال ليس فى الفكرية والقرى المحيطة بها فقط بل فى أنحاء الجمهورية حيث يقدم الفريق فى كل مكان خدمة متكاملة للأطفال وتقام المهرجانات لخدمة الطفل فى أماكن متعددة
ثانياً : أنشطة الشباب إذ يقوم الشباب بعمل كرازى وخدمة متميزة سواء فى إجتماعاتهم أو فى خدمتهم خارج الإجتماع إذ يقومون بعمل الكرازة خارج نطاق الجمعية أيضاً .
وهناك فريق مسرحى للتمثيل وهو فريق له الإمكانيات الكبيرة لعمل المسرحيات الروحية الهادفة لخدمة شباب المدينة والقرى المحيطة بالمدينة
ثالثاً : إجتماع الأسرة وهو يجمع الأسر الكثيرة التى إرتبط قلبها بالخدمة والعمل فى الجمعية والكثيرون يحبون التواجد فى هذا الإجتماع لأنه يقدم مشورة من مختصين يخدمون الرب فى مجال الأسرة وهذا الإجتماع يعقد مرة فى الشهر
رابعاً : إجتماع الأسر الفقيرة وأعمال الرحمة إذ يوجد إجتماع مبارك يجمع من لهم الإحتياج المادى والرب يسدد لهم الإحتياج المادى والروحى أيضاً ويقدم لهم تقدمة شهرية وأيضاً فى الأعياد والمواسم تقدم لهم خدمة خاصة لتسديد الإحتياجات .
خامساً: إجتماع درس الكتاب الذى يجتمع فيه الجميع حول كلمة الله ويأتى فيه الكثير من خدام الله فى المدينة ويتناقشون فى كلمة الله التى تبنى الجميع .
سادساً : تمتاز جمعية الفكرية بأنها من أول الجمعيات التى قامت بعمل إجتماعى فلديهم خدمة حضانة الأطفال التى أنشئت بالجهود الذاتية وبمساعدة الشئون الإجتماعية فروض الحضانة ما أجمله إذ يخدم المسلمين والمسيحيين من الأطفال .
سابعاً : أنشطة ثقافية فالمكتبة الثقافية ممتلئة بالكتب المباركة وهناك أيضاً مكتبة صوتية بها الكثير من الأشرطة الروحية لكل خدمات الخدام المباركين الذين غستخدمهم الرب فى النهضات والإجتماعات الإنتعاشية.
ثامناً : تتميز جمعية الفكرية أن إجتماع رأس السنة يكون فى الحد الأخير من السنة حتى يعطى لشعب الفكرية فرصة بعدم ترك كنائسهم فى هذه الليلة المباركة من كل سنة مما جعل المحبة بين الكنائس والجمعية دائمة ومستمرة أيضاً .
مواعيد الإجتماعات
|
||||||||||||||||
|