AlGiza - جمعية الجيزة
في عام 1953 أرشد الرب خادمه الأمين الأخ رزق جادالله أن يعقد اجتماعاً للصلاة للإخوة الشبان الوافدين إلى الجيزة بصفة خاصة طلباً للعلم والإلتحاق بجامعتي القاهرة أو عين شمس، وهذا الوضع هو الذي ميز منطقة الجيزة بالشباب القادم من كل البلاد، وقد انجبت الجمعية شباباً مباركاً جداً صار في ما بعد قادة وخداماً في أماكن كثيرة ولا نستطيع أن نحصرهم، لكن الصورة المرفقة ربما تعلن عن البعض منهم فقط. عقدت هذه الاجتماعات الأولى في غرفة ضمن شقة بالمنزل رقم 3 شارع همدان. ولما ضاق المكان بالحاضرين انتقلت الجمعية إلى صالة الأسقفية بشارع عبادة بن الصامت عام 1955، وكان يعقد بها اجتماع واحد مساء يوم الجمعة، وكثيرون من الإخوة كانوا يحرصون على حضور الإجتماع المسائي يوم الأحد بشبرا، وكان ذلك يكلفهم جهداً ووقتاً ومالاً لاسيما أن الغالبية من الطلبة.
لذلك تثقل الأخ ذكي جندي ومعه أخرون بالبحث عن مكان يمكن فيه عقد أكثر من اجتماع واحد في الأسبوع، فاستأجروا شقة بعمارة جديدة بشارع السكة الحديد وقريبة من ميدان الجيزة، وتم تسجيل الجمعية رسمياً في ذلك الحين.
وفي عام 1957م تم استأجار شقة أوسع بالمنزل رقم 16 شارع الإسعاف (حسين شاكر)، ثم إلى مكان أكثر اتساعاً في شارع درب البارود وأعيد تسجيل الجمعية في مقرها الجديد، وبدأ العمل في المناطق المجاورة مثل عزبة الورد والهرم والعمرانية، وتم عقد إجتماع في منطقة بين السرايات للطلبة الجامعيين يوم الإربعاء، وكان يحضر خصيصاً للخدمة به خادم الرب (الراحل) الأخ فهد حبيب وقد كان مجنداً بالقوات المسلحة بمنطقة بني سويف فكان يحضر بزيه العسكري ثم يعود إلى معسكره بسلام.
هاج عدو الخير على الإخوة وحطم المكان ونهب ما به، وأخيراً عوض الرب وأعد مكاناً جديداً في عام 1961 إذ تم إستأجار قطعة أرض غير مسورة مساحتها حوالي 300 متر بشارع درب البارود وتم تجهيز المكان وعمل سقف مؤقت من عروق خشبية وخيمة من القماش، وتعرض ذلك للحريق ثلاث مرات متتالية وأعيد إصلاحه بنعمة الله، ومع ذلك نشطت الإجتماعات وتوالت البركات وأصبح هناك ثلاثة إجتماعات أسبوعياً بالإضافة إلى إجتماع خاص لدرس الكتاب المقدس، ثم الإجتماعات المتخصصة (شبان، شبات، سيدات). وأستمر توافد بعض الإخوة المباركين ومنهم على سبيل المثال فقط وليس الحصر أبداً، الراحل المهندس سميح الديب، وقد بارك الرب العمل بصورة واضحة. وفي عام 1968 تثقل الإخوة بشراء أرض وهو المكان الحالي رقم 3 شارع صبري المتفرع من شارع ربيع الجيزي بالقرب من محطة سكة حديد الجيزة.
في عام 1970م هاج ثلاثة من الأشرار المجاورين للمكان وتقدموا بشكاوي كيدية أدت إلى غلق المكان وتعطيل الإجتماعات لمدة خمس سنوات متتالية .
نقدم الشكر للرب وللقضاء المصري العادل إذ صدر حكم في عام 1975م بإسترداد المكان والذي صار مغتصباً من الغير ومستغلاً أشر أستغلال.
قامت قوة من شرطة الجيزة وطردت كل المغتصبين وسلمته للإخوة في ساعة متأخرة من الليل.
وبعد معاودة النشاط الروحي في المكان، وبعد بضعة أشهر قليلة، توفى أولئك الأشرار الثلاثة الواحد بعد الأخر، فألقى الأول بنفسه من الدور العلوي بالمنزل المقابل للجمعية فسقط ميتاً، والثاني صدمته سيارة فمات وأصيب الثالث بمرض خبيث، وهكذا ساد الهدوء، وعم السلام في تلك المنطقة. شكراً للرب ، ليس لموت هؤلاء، بل تحقيقاً لوعده القائل ((الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون)) (خر 14:14).
رأس مجلس الإدارة هناك الفاضل الأخ زكي جندي ، دكتور سمير مرقس عبد المسيح ، الراحل بشرى معوض، دكتور صفوت جندي، وحالياً الأخ شاكر معوض ويعاونه دكتور مهندس يحيى بشرى طحاوي.