Bahteem - جمعية بهتيم
كانت المنطقة عبارة عن أراضي زراعية واسعة، ولكن بسبب الامتداد العمراني والذي بدأ يزحف في كل اتجاه لا سيما حول مدينة القاهرة لما لها من جذب مالي واجتماعي فقد ظهرت عائلات كثيرة وأقامت هناك.
كانت خدمة القرى في ذلك الوقت في مهدها، فبدأ العمل هناك بواسطة خادمي الرب الأخ حلمي جرس والأخ سمير وهبة ومعهما الأخ عبده جرجس وقد لاحظوا وجود لافتة تحمل أسم بهتيم وهم في طريقهم لخدمة قرية كفر يوسف بالشرقية فانشغلوا بهذا المكان واتصلوا بالراحل الأخ حفظي ويصا من المطرية والذي عرفهم بالراحل الأخ جرجس يوسف من كبار الأقباط في بهتيم.
بدأت الخدمة هناك – مثل بقية القرى – في منزل الراحل الأخ جرجس يوسف وعاونه الأخ الراحل يوسف صليب والأخ الفاضل برتي زكي.انتقل الاجتماع بعد ذلك إلى منزل الراحل بخيت مغيرة وعاونه أخوه من المطرية هم فكري يعقوب، منير دانيال، جابر جاد مشرقي.
هاج عدو الخير ومن ثم كان لابد من اتخاذ اجراءات رسمية للتسجيل وكان ذلك برقم 155 قليوبية عام 1960 واستمرت اجتماعات صلاة من مساء الخميس وحتى صباح الجمعة أسبوعياً.
في عام 1963 فكر الإخوة في مكان مستقل واستقر الرأي على شراء بيت أحدهم بمبلغ 350 جنية ودفعوا عربوناً له خمسين جنيهاً على أن يتم دفع الباقي بعد ثلاثة أشهر وإلا ضاع العربون.
اقترب ميعاد الدفع وكان المبلغ المتوفر لدى الإخوة هو مبلغ مائتي جنيه فقط ، ثم سلم أحدهم مظروفاً مغلقاً للأخ عبده جرجس وقد قام بفتحه في حضور بقية الإخوة وكان به مبلغ مائة جنية!
انتقلت الجمعية عام 1964 إلى مبناها الجديد، وتجدد كثيرون وانضموا إلى العمل وفي عام 1965 أعيد إشهار الجمعية بقرار جمهوري وهو رقم 17 قليوبية.
يتذكر الإخوة هناك اختباراتهم وقالوا إنه كان هناك شخص يتعمد فتح الراديو بأعلى صوته أثناء الاجتماعات للشوشرة عليه وقد حدث أن لصاً جاء وخطفه.
ثم قام أربعة من الأشرار بمضايقة الاجتماعات وكانوا يقطنون بجواره، وبعد قليل علموا أن جميعهم ماتوا الواحد بعد الأخر وإن تعددت أسباب موتهم.
لم تكن هناك كنائس بالمنطقة، لكن المتنيح مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس بدأ يقيم اجتماعات للوعظ في أحد المنازل ثم قام بإنشاء كنيسة الملاك ميخائيل هناك، واشترك الإخوة في البناء بأنفسهم،و ذلك بفضل تشجيع المطران لهم.
في عام 1990 اشترت الجمعية منزلاً مجاوراً للمبنى القديم بمبلغ 13000جنيه( ثلاثة عشر ألف جنيه) وشرعوا في البناء والتوسيع في عام 1997 وتم أفتتاحه بحفل شكر وتسبيح في فبراير سنة 1999م، وتزاول فيه أنشطة ثقافية وتربوية ودينية وخلافه.
رأس مجلس الإدارة هناك (الراحل) جرجس يوسف ثم الأخ عبده جرجس، ثم الراحل فوزي جندي، ثم الأخ أمين بشاي وحالياً الأخ أمين بشاي وحالياً الأخ ثابت عطية يوسف.