40- أعظم شاهد

ماذا يعتبر الكثيرون هذا العدد أعظم شاهد كتابي؟ فهناك شواهد أخرى جميلة تتكلم عن محبة الله، وأُخرى تُظهر كيف يتحرر الإنسان من الدينونة، وغيرها تُرينا الطريق لنوال الحياة الأبدية، ولكن ـ بقدر ما أرى ـ لا يوجد شاهد آخر يقدم لنا كل هذه الحقائق  الثمينة بوضوح وجلاء حتى أنه حين يُكرز بالإنجيل في البلاد الوثنية ويرغب المرسلون أن يقدموا للوثنيين مجملاً مختصراً للإنجيل الذي يكرزون به

فكل ما يفعلونه هو أن يترجموا الشاهد المتقدم إلى لغة ذلك الشعب ـ إن كان له لغة تُكتب ـ وهذا الشاهد في ذاته يخبر بالقصة التي يريدون أن يعرفها الناس، أمّا إن كان ذلك الشعب ليس له لغة تُكتب فإن أول شاهد كتابي يحرص المبشرون على تعليمه للناس ليحفظوه عن ظهر قلب هو (يوحنا 3: 16)

 

المؤلف: هنرى أ. أيرنسايد

المعرب: فؤاد حبيب