64- الأمور العظمي

عندما قرأت هذا الكتاب لأول مرة أحسست وكأنه يرفعنى بواسطة أجنحة علوية سماوية فوق تفاهات هذا العالم وأمور هذه الأرض.. وكأنه يدفعنى – بنعمة الله، وبواسطة كلمة الله- للتأمل فى "الأمور العظمى"، التى لا يوجد فى الكون بأسره ما هو أعظم منها ليشغل فكر وقلب وكيان الإنسان البشرى. ففى الكون توجد أنواع كثيرة من المعرفة، لا تقع تحت حصر، ولا تحدها ملايين من المجلدات الضخمة ودوائر المعارف، لكن لا يوجد من بينها ما هو أعظم من معرفة شخص الرب يسوع المسيح، إنها المعرفة العظمى .

وما أكثر المسرات والمباهج والأفراح التى بها يحيط الناس أنفسهم فى هذا العالم، لكن ليس من بينها ما يمكن أن يقارن بفرح الرب، فهو الفرح الأعظم . وما أكثر الأمور التى تجذب الإنسان إلى هذا الاتجاه أو ذاك، لكن لا يوجد منها ما يدانى قوة جاذبية صليب المسيح، ففيه الجاذبية العظمى .

 

المؤلف: آرثر وود

المعرب: د. فؤاد ذكى