62- دراسة الكتاب المقدس

إننى أجد دواماً لذة فى التحدث عن موضوع هذا الكتاب. بل أننى أفضل الحديث عن كلمة الله عن أى موضوع آخر سوى محبة الله، لأننى أعتقد أن كلمة الله هى أفضل ما فى هذا العالم. نحن لا نستطيع أن نقدر كل أهمية الإلمام الكامل بالكتاب المقدس، وأننى دواماً أحاول أن لا أضيع أية فرصة نحو حث الناس بكل طريقة ممكنة لدراسة الكتاب المقدس العجيب دراسة مستمرة. وإذا ما استطعت – عن طريق الصفحات التالية – الاتصال بالآخرين وتحريكهم ليقرأوا كتابهم المقدس، لا مجرد قراءة عابرة، بل قراءة مدروسة مخططة، لقدمت الشكر لله على هذا.

إن الانتعاش الذى يدوم يجب أن يأتى عن طريق كلمة الله. وقف شخص فى أحد اجتماعاتنا وقال أنه حضر عدداً وفيراً من الاجتماعات بحيث تكفيه كل أيام حياته. فقلت له أن يجرب بأن يأكل طعاماً فى صباح أحد الأيام بحيث يكفيه كل أيام حياته. هذه غلطة يرتكبها الناس. فهم يسرعون إلى الاجتماعات الدينية ظانين أن مجرد حضورها فيه كل الكفاية. لكن إن كانت هذه الاجتماعات لا تقودك إلى اتصال وثيق بكلمة الله فإن كل تأثير هذه الاجتماعات لن يستمر إلا لفترة قصيرة. كلما ازدادت محبتك للكتاب المقدس إزداد إيمانك ثباتاً، فعندما يحب الناس الكتاب المقدس يكونون أقل تعرضاً للإنحراف.

المؤلف: د. ل. مودى

المعرب: القمص مرقس داود