150- الرب قد ملك

الرب قد ملك . أين نضع  التأكيد، وعلي أية كلمة؟ هل ننبر علي كلمة "الرب" ؟ نعم ، هذا أحرى بنا ، لأن النبرة هي سيادة الله "اَلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ" .فالصولجان ليس في يد الشرير، ومهما بدت الظواهر أنها الاَمرة الناهية ، وبالرغم من ظهور كل الدلائل الموعزة بسيطرة الشيطان ، فإن الرب جالس علي عرشه وإذا أردنا أن ننبر مرة أخرى فأين تكون ؟ هل نضعها علي قوله "قد ملك" ؟ نعم . هلم ننوع الموسيقى بتنوع النبرات.

 

"الرب قد ملك"، فهو لا يمسك الصولجان مسكة الوهن ، تاركا جزءا من سؤدده الغير ، كما أنه لأمين في قبض زمام سلطانه . ففي كل الأحوال المتقلبة هو مباشر سلطان إرادته . فالأمور ليست خاضعة لحكم الهوى ، ونزعات الماَرب .كلا ،إننا لسنا عبيد الصدف ، وأسرى الظروف ، وفرائس الأطوار العمياء. أجل، أن الفوضى الظاهرة، ما هي إلا كون محكم التنسيق ، وروح الارتباك ليس هو السائد على الكون ، ففوق العرش حاكم يدير دفة العالم بحكمته "الرب قد ملك" .

 

المؤلـف: دكتور جويت

المعرب: واصف عبد الملك