حكى واحد من الهنود الأمريكان أسطورة عن هندى نزل من الجبل شاهد المحيط لأول مرة فى حياته. ومن روعة ما شاهد طلب وعاء صغيراً، وعندما تقدم نحو مياه المحيط وملأ الوعاء سئل عما ينوى أن يفعل به، فأجاب: "عندما أصعد فوق الجبل إلى أهلى الذين لم يروا المياه سأحمل إليهم هذا الوعاء حتى يمكنهم أن يروها فيه".
أثناء فترة الدمار التي أعقبت الحرب الكورية كنت أحد الذين يصارعون للبقاء. كنت فقيراً، لكن مجتهداً. كنت أعمل في أكثر من وظيفة في اليوم الواحد. وذات مساء، وبينما كنت أُمارس عملي، شعرت بشيء ما يصعد من أعماق صدري ويملأ فمي، وشعرت بإختناق، وعندما فتحت فمي تدفق منه دم قانٍ!! حاولت إيقاف النزيف، لكن الدم استمر يخرج من فمي وأنفي، وامتلأت معدتي بالدم، وانتابني ضعف شديد حتى غبت عن الوعي. وعندما أفقت أحسست وكأن الغرفة تدور بي، ومع ذلك تحاملت على نفسي كي أنهض وأعود إلى المنزل.
لماذا الصراع ! يوماً فى نجاح، ويوماً تلاقى الفشل ! مضيعاً على نفسك حياة قد قصد بها الله أن تكون من نوع خاص للغاية لك أنت؟ . إن كنت قد شرعت تُدرك المغزى، وأنت تعجب، مع ذلك، لماذا لم تجد ضالتك المنشودة التى هى المطلب الحقيقى الذى تطلبه فى أعماق نفسك – إذاً أرجوك أن تتوقف!
و"الحرب المقدسة" قصة رمزية، تأخذ فيها الصفات والعواطف والأحاسيس أسماء وتقوم بحركات وأعمال وكأنها أشخاص، وبعضهم لهم أسماء هي صفات وردت في صورة المضد وبعضهم وردت في صيغة الصفة. مثل القائد إيمان والقائد محبة – أو مثل القائد الرجاء الصالح إلى آخر ذلك من الأسماء .. وقد وردت أسماء بعض هذه الصفات مرات قليلة في صيغتين.
هذه هى اثنتا عشر لوحة تصويرية، تقدم لنا دراما حياة وصلب المسيح بصفة رئيسية، بطريقة لم يسبق لكاتب آخر أن تناولها. ففى قفزة رائعة من الخيال نرى الكاتب وقد مزق حجاب المنظور، وارتقى إلى عالم غير المنظور، ليلتقى بأرواح أناس كان لهم دورهم الرئيسى، أو الفرعى.
بدأت المسيحية تدخل كوريا إبان المعاهدة الأمريكية الكورية فى عام 1882، عندما فُتح الباب أمام الإرساليات الأمريكية. وحالاً بدأت الكنائس المحلية تنشأ. وكان أهم صفات تلك الكنائس هى أن أعضائها اعتادوا أن يجتمعوا كل صباح للصلاة، حتى عام 1906 حين اندلعت نيران النهضة فى البلاد. كانت هناك جماعة من المؤمنين يصلون فى الكنيسة المشيخية فى "بيونج يانج" عاصمة كوريا الشمالية الأن، وبينما هم يصلون حل الروح القدس على الجميع وبدأوا يعترفون بخطاياهم جهراً تحت تأثير التبكيت الإلهى، وبدأت النفوس تتجدد من حولهم.
أثناء حياة يسوع على الأرض، كانت الكلمة التي استخدمها أكثر من غيرها عند التحدث عن العلاقات التي ربطت التلاميذ بشخصه هي "اتبعني". وعندما أوشك الرب أن يتركهم ويصعد إلى السماء، أعطاهم كلمة جديدة، تحمل في ثناياها التعبير عن اتحاد أكثر أُلفة وروحانية معه في المجد. وكانت الكلمة التي اختارها هي: "اثبتوا فيّ". ويخشى أن هناك كثيرين من أتباع يسوع الغيورين، قد خفي عليهم لدرجة كبيرة معني هذه الكلمة، مع ما تعد به من الاختبارات المباركة.
سنتأمل فى حياة يشوع، وإذ ندرس حياة هذا الرجل لنطلب من الروح القدس أن ينير أفكارنا لكى نتعلم الحقائق العميقة منها. وُلد يشوع فى أرض جاسان فى مصر. وهو ابن نون من قبيلة إفرايم، وهو من الجيل الثانى عشر بعد يوسف. وكان فى الأربعين من عمره عندما بدأت رحلة الخروج فى البرية. ويسميه الكتاب خادم موسى. كان يشوع جندياً عظيماً، مهمته أن يحرز الانتصارات وأن يوزع الغنائم على الشعب. كان محارباً لا يخاف، ومع ذلك كان رقيق القلب جداً.
النهضة هى إيقاظ الحياة الروحية التى أعتراها الفتور أو الشرور، وهى عودة الانتعاش وإنتعاش المشاعر الروحية ، وإثارة المشاعر الروحية التى تعيد الشعب إلى الله وتتميز بمظاهر التوبة والحماس والنشاط. وفى العهد القديم بُذلت المساعى والجهود من أجل نهضات استغرق بعضها أياماً، والبعض الآخر أسابيع، ولكن تأثيرها استمر جيلاً أو أكثر حسب الظروف التى تعرضت لها, فالنهضة فى جاسان استمرت وقتاً قصيراً بسبب قسوة البرية، لكنها كانت كافية لخلق الشعور بالكرامة وإيجاد رغبة فى الحرية لم تخمد.